تأملات في أحوال المرأة المصرية


  هذا حديث لن يرضي أصحاب النسوية المزيفة الهشة، ولن يقبله غرور مدعي الصلاح، وهو ليس عن المرأة تفصيلا وإجمالا وإنما عن مصر كلها، ولسنا نتحدث عن المرأة لأنها نصف المجتمع؛ لأن الرجل ببساطة هو النصف الآخر، وإنما نرى أن المرأة قضية تضم من العناصر العامة والخاصة ما يشمل المجتمع بأكمله مما يمكننا في نهاية الحديث أن نستنتج ونستدل أحوال فئات مختلفة.

  بدايةً، دعونا نعرض قصة من فيلم "جانغو الحر" أو "Django the unchained"، وبالتحديد قصة عبد اسمه ستيفن، ذلك العبد الأسود كان رئيسا للبقية تحت خدمة السيد الذي يستخدمهم كآلات مسخرة، والمميز في ستيفن هي شدته مع بني قومه، يشي بهم إذا ما اقترفوا خطأ أو تساهوا عن العمل، بل يساعد في عقابهم، ثم حينما قُتِل سيده الذي جسده ليوناردو دي كابريو حزن وبكى أمر البكاء وانتقم من جانغو "الأسود" الذي هو من بني جنسه وعرقه ويماثله في نفس المعاناة بل بما فعله فهو قد حرره من سيد متسلط، السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا حزن ستيفن على سيده ذلك الحزن ويشي ببني عرقه ويعاقبهم كما سيده؟

  هذا تساؤل لن نجيب عنه في الحال وإنما نريد من القارئ أن يضعه في ذهنه لنستحضره فيما بعد، ولكن ما سنبدأ به هو تقرير حقيقة لا شك فيها، وهو تميز المرأة المصرية ليس لأنها امرأة بل لأنها مصرية وذلك ينطبق على الرجال والأطفال، فليست كالغربية ولا الشرقية ولا الإفريقية ولا المنغولية ولا اللاتينية بل هي مصرية والتميز يكمن في أن مصريتنا تضم وتشمل خصالا من كل عرق ذكرناه أعلاه.

  مما سبق ننطلق لنقطة أبعد ألا وهي أن المرأة "المصرية" لا تلقى ما يناسبها من معاملة ولا تنظر لنفسها كما يجب أن تنظر، وهنا نحن لا نتحدث عن "تحرير المرأة" الذي تحدث عنه السابقون لأننا نراه عيبا؛ فكأنما نذكر أخواتنا على أنهن من العبيد وسنحاول تحريرهن، وإنما الأرقى والأصح قول تطور دور المرأة الطبيعي في المجتمع كما أي كائن خُلق، فالإنسان تطور من مرحلة الصيد والبحث عن كهف إلى مرحلة التكنولوجيا والفلسفة، وليس الخطر المعاملة السيئة وإنما النظرة للنفس، فنلاحظ في مصرنا رؤية منحطة للمرأة وظلما شريرا، حيث يتم منذ عشرات السنوات، مع زيادة النسب في كل جيل، تجسيم المرأة وتحويلها لحيوان أو آلة بل وتهميشها، والسبب في ذلك ليس رؤية الرجل لنفسه على أنه أفضل وإنما نظرته لنفسه على أنه ناقص، فمثلا الذي يقول إن المرأة كيان ناقص فهو بذلك يستخدم حيلة دفاعية وهي حيلة الإسقاط، لأنه يخاف من أن يُفضح، وهنا لا نتحدث عن الرجل والمرأة فقط بل عن المعتقدات، ، فالذي يهاجم ويسب المعتقد الآخر كثيرا يظن في قرارة نفسه أنه بذلك الأقوى وإن لم يُهَاجِم فسيُهَاجَم، لذلك يضع الطرف الآخر في وضع الضغط فقط ليؤمِّن نفسه.

  وبذلك يحدث ما يحدث من تجاهل وتحرش واغتصاب، وإنه لمن المهم أن نلقي الضوء الحارق على الظاهرتين الأخيرتين، لأن في حيثياتهما دلالات عديدة تشي بما أصاب مجتمعنا من هبو "شرقي وغربي" أصاب رئتي مجتمعنا بسرطان جعله لا يقدر على التنفس، فإن مثلا مما تنطوي عليه أي ظاهرة من الاثنتين هو نظرة حاكمة على المرأة –المسيحية والمسلمة على حد سواء – فيُقال: إن كانت تفعل فعلا خاطئا فيجب معاقبتها لأنه لا يجب لامرأة أن تفعل ذلك، وإن ارتدت ذلك فإنها غير شريفة لأنه لا يجب للشريفة أن ترتدي ذلك، وإننا هنا لا نناقش دينا أو خطأ بل نناقش فكرة الحكم ذاتها، ففعل الحكم لهو في حد ذاته جرم أخلاقي، مثل حكم "هذا مسلم كيوت" أو "الكاثوليك والإنجيليين ليسوا على مستوى عالٍ من الإيمان" أو مثلا "إنه فنان فلماذا يتحدث عن الأخلاق؟" وأمثال عديدة من أحكام المسلم على أخيه المسلم وعلى أخيه المسيحي، والمسيحي يحكم على أخيه المسيحي وكذلك أخيه المسلم، فعلى الإنسان أن يسأل نفسه من أنا لكي أحكم على أخي الإنسان؟ وأيضا فهناك نوع من النفاق الرهيب في مسألة إدانة أفعال المرأة ألا وهي أنه ما يمكن أن يفعله الرجل لا يجب أن تفعله المرأة، وهذا ما يسمى بالازدواجية؛ فالتدخين مثلا لهو خطأ وضار بغض النظر للرجل أو المرأة، ولكن أن يكون لا بأس به لفئة وتحريمه على فئة ليس بحق، فالحق أن يُقَر أنه خطأ على الكل، وذلك لا ينطبق على المرأة فقط بل ينطبق على العصبيات الدينية؛ فالمتعصب قد يستخدم الدين المسيحي في سخرية ويزدريه لكن لا يجرؤ الآخر أن يفعل ذات الفعل، على الرغم أن الفعل خطأ ليس لأن فلان يقوم به بل لأنه خطأ من الأساس.

  وعليه، فإن الحكم على الآخر بصفة عامة تكون أحد دوافع التحرش أو الاغتصاب فيقول "ابن العقيم" :( هي ترتدي كذا فبالتالي ليس لها حق في الاعتراض) أو مثلا ( هي التي استثارتني وزيها غير مقبول)، فيتخذ ابن العقيم ذاك من زيها المفتوح أو العاري تبريرا ليعاقبها هو بإثم، وهنا نتعرض لإشكالية خطيرة، هي أن المجتمع حينما يريد أن يعاقب فئة معينة على فعل معين فإنه يعاقبها بممارسة الإثم في حقها بصفة عامة، فالفتاة التي تزني وتُقتل في حين أن الزاني لا يعاقب مثلها لكي تستمر حياته ويتوب هي خير مثال على ما نقول، كأننا بذلك نغض بصرنا ولكن عن الحق وهو أن الزاني والزانية يجب عقابهما أو مسامحتهما على حد سواء، وقد يسألنا سائل عن مسألة الشرف، فنقول له ببساطة شديدة إن الشرف إن طُبِقَ على أحد شقي القضية فهو نفاق مبين.

  أما الآن فنسأل سؤالا: "هل للتحرش والاغتصاب سبب؟" نعم، وهو سبب واحد لا غير وهو "ابن العقيم" الذي يتحرش، فيقول لي أحدهم إن الدين يقول ويأمر بالحشمة فنقول له إن الدين يقول ويأمر بالعفة والامتناع عن الشهوات، ثم يحاول أن يجعل من المرأة جزءا من الجريمة –كأنه يقول تماما إن القاتل قتل المقتول لأنه كان يتنفس –بأي شكل كي يصل لغاية أبعد لا يراها الكل وهي التحكم في المرأة وفي زيها والحكم عليها، فيقول إن التحرش لا مبرر له ولكن الزي الفاحش سبب وبذلك تكون المرأة شريكة في الجريمة في مجتمع ملئ بالفقراء المحرومين ذي الأيدي القصيرة، فنقول له ضاحكين إنه ارتكب هنا مغالطة منطقية، حيث مثلا إن أردنا أخذ التحرش كظاهرة وعرضناه وبحثنا في أسبابه بطرق جون ستيوارت مل البدائية، فسنجد مثلا أن وجود التحرش بالعارية والتحرش بالمحتشمة والمحجبة والمنقبة يجعل ببساطة شديدة السبب الذي يريد هو تلفيقه بالقوة غير مقبول، لماذا؟ لأن أفغانستان مثلا  ثاني أكثر مكان في العالم غير آمن للمرأة بحسب "Thomson Reuters Foundation" لعام2018 حيث يوجد تحرش واغتصاب، وإذا راقبت عن كثب ثياب النساء لن تجد شيئا ظاهرا، وأيضا يوجد التحرش في الغرب، وبالتالي فإن التحرش موجود باختلاف الزي، ولو كان موجودا في بلد ومنعدم أو قليل جدا في بلد كنا سنوافقه، ولكن باختلاف السبب في كل حالة تصير الحجة غير منطقية، فعندما تضيق به الحجج المنطقية يتعلل بالدين، وهنا تنكشف غايته ألا وهي تعميم ما يراه صحيحا على المجتمع كله أي أنه يريد أن ينشر شكلا واحدا في المجتمع ومن تخالفه فهي مخطئة، ونحن لا نتحدث عن أحكام الدين الواضحة القاطعة التي لا تحتمل الشك، ولكن نتحدث عما جعله يربط التحرش بالزي من الأساس، والأسوأ هو وضع الفقر في منتصف الكلام، فشتان الفارق بين أحمد حسن الزيات الذي ذكر أن الدين مدح الفقير بالعفة وبين آخر يجعل من الفقر موضع للضعف والشهوة متجاهلا أن الأغنياء أيضا يتحرشون وهذا ما يفسد حجته، وهو بذلك يحاول أن يلمس نواقص الأفراد لكي يجتذبهم في صفه ويقنعهم بما يقول فكأنه يقول أنا أشعر بكم، وفي قوله إن قصر اليد والشهوة من الأسباب فلماذا لا نتزاوج كالكلاب في الشوارع؟ وهنا نسأل سؤالا هو هل يقتصر الزواج على الجنس فقط؟ أم أنه يقصد بقصر اليد أنه لا يقدر على تأجير فتاة ليل تشبع رغبته؟ وفي كلا الحالتين قد جعل من المرأة وسيلة لإشباع الرغبة، وما فائدة العقل الذي وهبه الله للإنسان من الأساس وما فائدة الدين إن كان الفرد لا يسيطر على نفسه؟ ذلك القول يتماثل تماما مع مشهد من مسلسل (بدون ذكر أسماء) ل"معتمد" فني التكييف الذي ذكر في وقت تقدمه لطلب يد فتاة "أرادها" حينما اعترض والدها على حاله فصرخ معتمد قائلا – وهو الذي يتصل بكبار رجال الدين في المنطقة – "يعني أزني يعني؟"، وفي الأساس قد تحرش معتمد ذلك بالفتاة التي طلب الجواز منها.

  ومن المغالطات المنطقية أيضا التي يقع فيها الكثيرون هي عدم قبول مقارنة المرأة بالرجل والسماح بمقارنتها بالجماد، فيقول عنها سيارة مفتوحة، فإن عارضته ولم يجد مفرا فإنه يقوم بمغالطة منطقية أخرى وهي إلقاء التهمة عليك فيقول لك "أسيارتك مفتوحة؟"، كأنه بذلك يريد أن يستثير في المرء حسه الذكوري حتى يصمت، وإن كان لا صلة لذلك بالذكورة أو الشرف من الأساس، وإنما ما يحدث في المجتمع من كل المنتفخين هو أنهم يرددون عبارات من قبيل "استرجل وربِ ابنتك" أو مثلا "هذا الرجل ديوث لأن زوجته أو ابنته أو أخته ترتدي كذا" وإنهم – أبناء العقماء – يرددونها ليس لأن ذلك حقيقيا بل لإلقاء اللوم على الآخرين أما نحن فندين بدين الله والشرف.

  وبالتالي فهذا ينطبق على الكل سواء الضعاف أو المسيحيين أو أو، ففي مرة وقعت حادثة شهدناها وهي اعتداء رجل على أطفال مسيحيين لأنهم يشربون في الشارع في رمضان، وحين تسأله سيقول لك إنه الذي يخرق القواعد، قواعد ليست عقلانية من الأساس.

  وبالتالي فنسأل أنفسنا لماذا يتردد الناس على ذلك المنتفخ ويقبلون بالذين يدينون المرأة؟ لأنه ببساطة – وهذا ينطبق على البشر كافة – المرء لا يقبل إلا ما يرضيه ويزيل عنه المسئولية؛ فمثلا في العصور السابقة بأوربا كانوا يطاردون "غاليليو" لأنه فقط أظهر حقيقة علمية كان العامة ورجال الدين يؤمنون بعكسها واتهموه بالتجديف والخروج عن الدين، ومن هنا فالذين يوافقون على مثل ذلك الكلام المغلوط فهم فقط لا يريدون أن يهدموا الأصنام في عقلهم، وأيضا فإنهم يريحون أنفسهم من الجهد المطلوب من أجل تحقيق العدالة والقصاص؛ فإن بدأنا نطارد الجناة فسوف يتطلب ذلك بحثا وجهدا والأهم من ذلك هو الاصطدام بالواقع الذي ننكره كلنا إما بغض البصر عنه أو برمي جزءا من اللوم على الضحية، مثلما يحدث مع المسيحيين في الصعيد بل والمدينة حينما يهان شرف عائلة منهم ويضطهدون ويُقتَلون فيقوم قليلو الحيلة؛ حتى لا يزلزلوا قواعد بناء مبني على الجهل ويواجهوا المجتمع بقبحه، بعمل جلسات صلح عقيمة وصورية دون القصاص الحق، أو مثلا ما يتعرض له المفكرين في تلك الأيام والأيام السابقة، فالذي يطرح فكرة غير مألوفة سواء أخطأ فيها أو أصاب يتم تكفيره وتغليطه ويبغضه من العامة، على الرغم من أن المفكرين يذكرون هم أنفسهم أن كلامهم وأفكارهم قابلة للتغير لأنها ليست عقائدا دينية، ولكن العقل المصري منذ استكان لراحته فهو يضع كل الأفكار الجديدة في خانة محذورة حتى لا يتعب نفسه بتتبع الحقيقة.

  وحتى ننهي الحديث في موضوع الزي، وإن كنا نجد في ذلك عارا أن نتحدث في أمر يجب أن نكون قد تجاوزناه من قرون، الجمال منقسم إلى: جمال الوردة وجمال الأفعى، بمعنى أنه يمكن للمرأة أن تصير جميلة على نحو طبيعي خلّاق أو تصير جميلة على نحو شهواني مفتعل، وليس لنا أن تختار للمرأة بل هي التي تختار لأن لكل فرد الذي يحاسبه في النهاية، ولكننا حتى نوضح الصورة أكثر فالفرق بين جمال آن هَثَوَاي و نيكي ميناج يلخص الحديث كله، ولنأكد لصغار العقل، حتى وإن اختارت المرأة جمال الأفعى فليس لأحد الحق في الحكم عليها أو احتقارها أو التحرش بها لفظا أو فعلا.

  الآن نستخدم مَثَل "ستيفن" في الإشارة لشيء يشكل خطرا أشد بكثير من أبناء العقماء، ستفين موجود في كل فئة يتم ممارسة القهر عليها والظلم، وهو يتمثل في المرأة التي ترضى بالهوان والذل، التي تدين أختها لزيها والتي تدلل ابنها وتجعل منه وغدا ثم تقوم بالسيطرة على كيان ابنتها، تلك المرأة التي تبرر الشر ليس لأنه عقاب للخاطيات وإنما لأنها تكون ضحية للجهل والتخلف والعهر فتقول إنها لن تتعرض وحدها لذلك، أو أنها تقتنع بما ينظر لها الآخرون به من دونية واحتقار فتؤمن بأنها قليلة حقيرة؛ فكان ستيفن في الفيلم هو العقبة الأقوى التي حالت بين جانغو وبين حبيبته التي سعى لها طوال الفيلم وليس السيد، وهذا لا ينطبق على المرأة فقط بل على الشعوب المستعمرة والأقليات التي تقنع بالخضوع والخنوع، وكذلك الأباء والأمهات الذين يقولون "وماله أن يُضرب ويُهان؟ نحن ضُربنا وصرنا مثل الفل!" أو "لديك أزمة نفسية؟ ما تلك الأجيال الضعيفة؟"

  ولكن حديثنا ذلك لا يجب أن يطرب النسوية الزائفة، التي تدعو لحيونة المرأة حيث تطالب بالانطلاق الغاشم كما في أوربا؛ حيث يجب أن تكون لنا كمصريين شخصية منفردة متميزة، وبحقوق بغير واجبات ومساواة وهمية؛ ذلك لأن بيولوجيًا كل جنس له خصائصه حتى وإن كان من نفس النوع، وبالتالي فالعري الذي يؤذي الأطفال ليس حرية، ولا السب بحجة للتجديد ولا أي من المظاهر الجامحة تلك، على المرأة فقط أن تكون مرأة بما يتناسب مع طبيعتها الداخلية وليس مع طبيعة الآخرين وليس مع التطرف الشهواني الذي بلغه الغرب في السنين الأخيرة تحت مسمى التحضر.

  وتلك البنات الصغيرات اللاتي يستخدمن مفهوم النسوية –وإن كنا لا نؤمن بالنسوية ولا الذكورية وإنما نفضل الإنسانية –حتى يبررن أفعالا ذاتية ويعرضن أفكارا شاذة شخصية باسم الحرية فهي بذلك تضع كلمة النسوية في مكان خاطئ كأنها ضد الدين والمجتمع وكل شيء، وهذا ما يفعله الجهلاء منا، أن يضعوا المفاهيم في أماكن خاطئة تلوثها لأنهم رأوا مثالا خاطئا يتحدث باسمها، تماما كالغربيون الذين يأخذون فكرة عن العرب سيئة لأنهم رأوا إرهابيا.

  وبذلك في نهاية الحديث نوّد الإيضاح أننا إذا عالجنا ما تتعرض له المرأة – المسيحية والمسلمة وبكل أشكالها – ولم نصمت على باطل، فإننا سنستطيع الثورة على ظلم المسيحيين الذين لا يستطيعون بناء كنائسهم مثلا ولن نصمت على فساد أبناء الكبراء ولا فساد الموظفين والمحسوبية، وإننا في حديثنا ذلك لا نتحدث من ذاتنا وإنما حاولنا تجريد ذاتنا مما استطعنا لنرى الصورة في أكبر إطار ممكن لها، وحاولنا فقط أن نعرض حقيقة لا يراها كثيرون لأن ذاتهم وأصنامهم تمنعهم من ذلك.

مينا وجدي غطاس.

*Fayum mummy portrait, circa 100-200 CE, Louvre Museum, Paris.

Comments

Post a Comment

Popular posts from this blog

إنها السياسة.. إنه البيزنس

لماذا الأسوار ذات أهمية؟

لماذا سيشعر ابني بالوحدة؟