لماذا الأسوار ذات أهمية؟
أتخيل أنني أردت الآن ارتداء ملابس ممزقة ومتسخة، ثم
حاولت دخول أحد المطاعم أو مراكز التسوق، فإنني سأمنع بشكل كامل من الدخول على أقل
تقدير، هذا إن لم يتم شتمي وضربي، ولكن هذا ليس المهم وإنما المهم هو منعي من
الدخول، والسؤال هنا هو: لماذا قد يتم منعي من الدخول إلى تلك المساحة والحيز؟ على
الرغم من كوني إنسان لدي حقوق مفترضة مثلي مثل بقية البشر، قيمتي من المفترض أيضا
أن تكون مساوية للآخرين – هذا بناءا على كون الحياة الإنسانية هي أغلى ما في
الوجود – والإجابة على ذلك السؤال من الممكن أن تساعدنا على الإجابة على تساؤل
أشمل وأوسع يحاول فهم أهمية الأسوار المادية والمعنوية، سواء كان المقصود بالسور
كيانه المادي أو رمزه.
وظيفة الأسوار العظمى
تقوم الأسوار من أجل غاية رئيسية ألا
وهي الفصل والحجب، بدءا من الفصل بين الجيران وحتى الحدود بين البلاد، وذلك الفصل
يكون مبني بشكل رئيسي على تحديد المساحة المسموح لجماعة معينة بالتطرق إليها وتُحرَّم
على جماعات أخرى، أي أن السور قائم بالأساس على فكرة ال"نحن"
وال"هم"، حيث كل من ينتمي لل نحن مرحب به بينما الآخر المشار
إليه بال"هم" فيكون وصوله لذلك الحيز الخاص يكون محكوما بالحدود المتاحة
من أصحابها.
وباعتبار أن الآخر – المجهول بطبيعة
الحال – مصدر تهديد أو خطر أو زعزعة الاستقرار أو تعكير المزاج العام، فإن الحجب
هنا يكون مفهوما كوظيفة للأسوار؛ حيث تتمتع الجماعة بالخصوصية التي تمكنها من تدبر
أمورها الخاصة بعيدا عن التساؤل عن الآخر البعيد، وعليه فإن شئوننا كجماعة من
الأفضل أن تظل محجوبة عنه، وفي نفس الوقت فإن حال الآخر لا يعنينا بشيء، وإلا فإن
كنا مهتمين – بطريقة تتخطى اعتبارات المصلحة – بالآخر فإن فكرة نحن وهم قد تكون
هنا بلا معنى.
ذلك الفصل والحجب، الحد الفاصل بين
جماعتين من البشر، في واقع الأمر يقوم بعمل مهم للغاية يتشابه مع المسكنات، أو
بوصف أدق، فإنه يشبه أجزاء لجام الحصان الذي يحد من رؤيته حتى لا يتفاجأ من
السيارات حوله فيهلع ويجن جنونه، وعليه فإن الجماعة البشرية التي تقف خلف الأسوار
وتتحامى فيها إنما تقوم بعملية إنكار غير مباشرة لما يحدث خارج الأسوار، أي أنها
لا تركز على الحريق الذي في شقة جارها لكون بابها مغلق، بشكل يتجاهل انتقال الحريق
لها.
ومن الأهمية بمكان هنا الإشارة إلى أنني
لا أقصد تحديدا الحواجز التي توجد بسبب الاختلاف الطبيعي، وإنما أركز على طبيعة
الحواجز السلبية، تلك التي تجعلنا في حقيقة الأمر غير مختلفين عن حصان يسير
مطمئنا، بسبب الغشاوة التي على عينيه، نحو الهاوية.
الطبقة الوسطى كحام للأسوار
تقع الطبقة الوسطى بين شقي الرحى، باختلاف
طبقاتها الداخلية، سواء ميسورة الحال أو التي تحاول النجاة من الوقوع تحت خط
الفقر، تصارع الأولى لأن تثبت بمختلف الوسائل انتماءها للطبقة العليا من المجتمع،
بينما الثانية فإنها تعاني الأمرين حتى لا يتم الخلط بينها وبين الفقراء، وفي
أثناء تلك العملية الملحمية، والتي تشبه إلى حد كبير الجهاد من أجل غاية أسمى:
الارتقاء الاجتماعي، تقع الطبقة الوسطى رغما عنها في موقع حامي السور بين الأغنياء
والفقراء، ويحدث ذلك من خلال تبنيها القيم الخاصة بالطبقة الأعلى وكذلك محاولة
تقليدها ماديا قدر المستطاع، وبسبب موقعها الاجتماعي، فإنها تحتك أكثر بالطبقات
الدنيا من الفئة العليا من المجتمع، وذلك الاحتكاك يشوبه نوع من التعاطف تارة ونوع
من الاحتقار تارة أخرى، وتركيزي هنا هو على بيان سبب ذلك الاحتقار.
تقوم الطبقة الوسطى باحتقار الرعاع أو البيئة أو الواغش؛
ليس لأنهم أفضل منهم حالا فقط، وإنما بسبب محاولة عدم الانزلاق في الهوة السحيقة
التي تسمى الفقر، أي أننا نكتسب من خلال انتقادنا للآخر نوعا من الثقة والشعور
بالأفضلية عليه، حتى وإن كان ذلك متوهما، وهكذا فإن أبناء الشريحة متوسطة الدخل من
المجتمع قد تصارع من أجل إلحاق أولادها لمدارس معروف عنها أنها مدارس أولاد الناس،
وفي نفس الوقت قد تشمئز من محاولة الأسر البسيطة للحاق بهم.
وهنا تظهر وظيفة الأسوار بقوة نظرا لكون الطبقة الوسطى
تشيح بنظرها بكل قوتها بعيدا عمن هم أقل منها لأنها تعلم أنها ليست بعيدة عن ذلك
المصير، وفي نفس الوقت ترفس بقدمها كل الرؤوس التي تطل من فتحة البالوعة، تلك
القدم السائرة على الأسفلت، التي تحاول أن ترتدي نفس الحذاء الذي يدوس على دواسة
البنزين في سيارة فارهة يتخطى سعرها الملايين.
ومن هنا يتم معاملة المهمشين في المجتمعات كافة بآليات
غير فعالة وإن كانت مكلفة؛ فإن سألت أحدهم أن يتبرع بخمسة جنيهات أو حتى خمسين
جنيها لمشرد في الشارع، فإنه سيقوم بذلك وقلبه مفطور من الحزن عليه، أما إذا
اقترحت عليه إذا كان لديه غرفة فارغة في المنزل أن يستضيف مشردا لديه فإنه سيصفك
بالجنون، وقد صادفني رجل حكى لي عن عمله الخيري مع طائفته من أجل إلحاق أبناء تلك
الطائفة لمدارس جيدة، وقد قال لي إنه عندما اختار مدرسة جيدة جدا اعترض البعض على
ذلك قائلين: هل سيكون هؤلاء الأولاد زملاءً لأبنائنا؟
في سياق أوسع، عُرض فيلم وثائقي "Buy
Now! The Shopping Conspiracy"
حديث الإنتاج، وقد أشار الفيلم للألاعيب التي تمارسها الشركات من أجل الربح، سواء
كان ذلك من خلال الكذب فيما يخص كون منتجاتهم صديقة للبيئة، أو من خلال إتلافهم
للعديد من المنتجات الفائضة حتى لا يحصل عليها آخرون، وهذا بالضبط مثال على
الأسوار التي تمنعنا مساعدة الآخر، لماذا؟ لأن مساعدته ستفقدنا شيئا من تفوقنا
وتميزنا عليه، وقد تمت الإشارة هنا لعلامات تجارية ذات سيط واسع، تدل إذا ما
ارتداها أحدهم على رفعته ومركزه المرموق في المجتمع.
أفراد الأمن: أسرى الأسوار
من ضمن تجليات الأسوار أيضا، المرتبطة
بالطبقات، هو أفراد الأمن الموظفين بشكل أساسي أمام المحال ومراكز التسوق
والمجمعات السكنية والقرى السياحية، لأنهم في غالبية الأحيان يكونون من الطبقة
الدنيا من المجتمع في الأصل، ويقومون بالحفاظ على استقرار المجتمع الأعلى، وذلك من
خلال منع أبناء طبقتهم والطبقة الأدنى منها من المعدومين، وأحيانا الطبقة الوسطى
نفسها، من الوصول إليهم، وهكذا فإن فرد الأمن هنا وظيفته إلغاء الآخر غير المرغوب
فيه من الحيز الخاص بفئة معينة، مما يجعل تلك الفئة في نهاية الأمر تجهل كل شيء عن
الآخر الذي يكون غالبا فرد الأمن جزءا منه، وقد أثار انتباهي لذلك كتاب " حتى
ينتهي النفط" للأنثروبرولوجي الفنلندي صامولي شيلكه من خلال فترة التي قضاها
مع مجموعة من أفراد الأمن المهاجرين إلى إحدى دول الخليج، وبالإشارة للكتاب فإنه
ممن المهم الأخذ في الاعتبار طبيعة تصميم تلك الأماكن مثل مراكز التسوق والملاهي
نفسها فيما تم وصفه بأنه واقعية فائقة، تلك التصاميم التي تعزل المرء بشكل شبه
كامل عن العالم الخارجي الحقيقي، وهذا شديد الانتشار حاليا بدءا من المطاعم وحتى
المجمعات السكنية الحديثة.
فكرة الحفاظ على المنظر العام هنا تفرض
نوعا من التجاهل لما هو خارج ذلك النطاق الذي يقع داخله المنظر العام المعنيّ، وبالتالي
فإن البشر لا يكتفون ببناء أبراج عاجية وإنما يرفضون أن يكون لأحد غيرهم مكانا
فيها، وتفسير ذلك يختلف ويطول بحسب الزاوية التي سيتم تناوله منها، ولكن المهم هنا
هو استخدام أعضاء من الآخر من أجل حمايتنا منه بالأساس، مما يجعل هؤلاء الأفراد
المختارين في صراع داخلي بعض الشيء بسبب الاختلاف الحاد بين ما يعيشونه في وردية
العمل وما بعدها، وهنا يأتي دور الأخلاق المهنية، أو الاحترافية، التي تقوم على تنحية
المشاعر جانبا والقيام بالوظيفة بأفضل شكل ممكن.
والدلالة التي يمكن التوصل إليها أيضا
من خلال النظر إلى وظيفة فرد الأمن، هو رغبة مجموعة في عدم مشاركة مجموعة أخرى لها
في شيء ما، وذلك أكثر من كون أفراد الأمن يقومون بدور حماية من السرقة والتأمين،
لأنه لو كان كذلك لاختصت الشرطة بذلك الشأن، وكل ذلك تحت إطار أن تكون المجموعة
التي تنعم بذلك الانعزال كعازفي سفينة تايتانك الذين يستمرون في العزف باطمئنان
لكونهم يرتدون سترات نجاة عكس بقية الركاب.
نظرية الفاعل الرشيد والعمى
تقوم نظرية الفاعل الرشيد على أن صانع
القرار بالضرورة عاقل ويتخذ ما يعظم من منفعته من قرارات ويقلل من التكاليف أو
المخاطر، وهي نظرية اقتصادية بالأساس تمت استعارتها في بقية العلوم الاجتماعية،
وبالتالي فإن أمام تلك النظرة التي تساعد على تحليل السلوك البشري يمكن إلباس أي
فعل عباءة المنطق السليم نظرا لكون الفرد يقوم باتخاذ أفضل قرار بالنسبة له، ولكن
للأسف الشديد فإن الالتزام الكلي بتلك الرؤية يجعلنا في النهاية لا نرى إلا أنفسنا
بشكل هو بالأساس غير عقلاني، وعليه فإن فكرة الملصحة الذاتية تعلو على الصالح
العالم، وهنا تحديدا يظهر السور الذي نشير إليه.
العالم الملئ بالمنافسة هو عالم ملئ
أيضا بالأسوار، نظرا لأن هم الفرد الأساسي ينحصر في مصلحته الشخصية أكثر مما هو
متصل بالجماعة، التي تعبر مصالحها عن الصالح العام، وعليه فإننا كلنا من المنطقي
أن نسعى للثروة أكثر من أن نسعى للقضاء على الفقر لأن الأخير لن يساعدنا بالضرورة
على بناء الثروة.
نظرية الفاعل الرشيد تعمينا عن كون
العالم الذي نسكنه يتسم بعدم العدل أو المساواة على كافة المستويات، وقد أشار إلى
ذلك يانيس فاروفاكيس في كتابه "الاقتصاد كما أشرحه لابنتي"،
والذي كان وزيرا للمالية في اليونان فيما سبق، شارحا أن الوفرة التي ينعم بها
البعض تكون في أحوال كثيرة على حساب معاناة الآخر، والذي يكون حاله مجهولا
في أحيان كثيرة بالنسبة لنا.
على الصعيد السياسي، فإن ذلك تجلى هذا
العام بشكل فج عند وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم، من خلال انسحابه من
اتفاقية باريس للمناخ، وقد وصف نفسه مرارا وتم وصفه بأنه رجل أعمال في النهاية لا
يهمه سوى الأرباح والمصلحة الذاتية والقومية، وبالتالي فإن ما وعد به شعبه في واقع
الأمر، وما جعله يفوز في الانتخابات، كانت وعود تحافظ على الإحساس بالتميز لدى
الشعب الأمريكي، وذلك بعدما اهتزت صورة الولايات المتحدة بشكل كبير في عهد الرئيس
جو بايدن، وعليه فإن السور المبني هنا ظهر في الإشارة لجرائم الأشخاص من ذوي
الأصول غير الأمريكية، وذلك دون التطرق لسوء الأحوال في بلادهم وحل المشكلة من
المنبع، أو الانسحاب من اتفاقية باريس، وذلك لأنها تلكفه مالا بالإضافة لمصالح
الشركات متعددة الجنسيات الأمريكية، وغيرها من وعود تساعد الشعب على الشعور
بالتفوق عن غيره والاستمرار في الحصول على أفضل نمط من المعيشة، هذا بالإضافة إلى ترحيل
الكثير من المهاجرين دون النظر إلى تبعات ذلك القرار، القائم بالأساس على تعظيم
المنفعة الذاتية، على حيوات أولئك الناس ومجتمعاتهم التي ستضطر لاستقبالهم.
الاستحقاقية كسور
ذلك الخطاب الفردي الذاتي الذي يفرضه
الاختيار العقلاني يجعل المرء يقع، سواء عن عمد أو لا، في فخ الاستحقاقية، والشعور
بالاستحقاقية يقوم بالأساس على كون المرء أفضل من غيره في القيام بشيء ما وعليه
فإنه يستحق ما يجنيه والمستوى الذي يعيش فيه، بعيدا عما إذا كان ذلك المستوى يعني
على الناحية الأخرى معاناة الآخر.
تفكيري بأنني أستحق أمر ما يعني على
الناحية الأخرى أن هناك شخص آخرلا يستحقه، وهو ما تبين عاليه في مثل الجمعية
الخيرية للدراسة، والاستحقاقية نفسها، على الرغم من كونها تبدو من خلال الخطابات
القائمة عليها أمرا ثابتا، إلا أنها هلامية إلى أقصى حد نظرا لصعوبة تحديد معيار
موضوعي واحد للاستحقاقية، هل هو الذكاء الشخصي؟ أم العامل الأخلاقي والوازع
الديني؟ أم أنه القوة الجسدية؟
الشعور بالاستحقاق يبني حولنا سورا
يجعلنا نتقبل بصدر رحب ليس فقط الخيرات الموجودة داخل ذلك السور، وإنما نتقبل
التصحر والمجاعات الموجودة أيضا خارجه، سواء كان ذلك علنيا أم ضمنيا على استحياء،
وهنا يجب طرح تساؤل أخلاقي ألا وهو إذا كان بإمكانك تحسين حياة شخص آخر، ولكنك لا
تفعل ذلك أبدا، فهل تكون بذلك مخطئا أم لا؟ الاستحقاقية المبنية على الاختيار
العقلاني تجاوب في الكثير من الأحيان بلا، وذلك مفهوم في السياق المذكور سابقا.
وعليه، فإن المليارديرات الذين يحكمون
العالم حاليا هم في واقع الأمر خطاة، لماذا؟ لأنه في يدهم القضاء على الفقر نهائيا،
ولكنهم لا يفعلون، لماذا؟ ما الذي يمنع المستشفيات وشكرات الأدوية من بيع الأدوية
التي تحافظ على حياة الإنسان بسعر منخفض؟ لأنهم إذا فعلوا فإنهم سيخسرون جزءا من
تفوقهم على الآخر، ثم إن حال الآخر نفسه السيء فيه شيء من المصلحة إليهم وهو ما
تمت الإشارة إليه في العديد من الكتابات مثل كتاب "نهب الفقراء" لجون
ميدلي، ذلك لأن كون شخص ما في حالة سيئة يعني ذلك أنه بحاجة للمساعدة، وتلك الحاجة
تؤدي لعمله بأجر متدني بما يعزز من ربح الشركات ويقلل من تكاليفها.
الاستهلاكية والأسوار
من ضمن الأمور الأخرى التي تساعد في
بناء الأسوار، ليس فقط بيننا وبين الآخرين، وإنما بيننا وبين واقعنا الخاص، هو نمط
المعيشة الاستهلاكي، لأنه في كثير من الأحيان ما يكون مخدرا، أي أن الموظف يرجع
إلى البيت ليأكل ثم يشاهد مسلسله على إحدى المنصات ثم يتصفح صفحات وسائل التواصل
الاجتماعي، لينام في نهاية المطاف ليكرر يومه مرارا وتكرارا، لو أن الفرد توقف عن
فعل ذلك لارتطم بفراغ وجودي جبار يكشف هشاشة وضعه، وعليه فإننا نغرق أنفسنا جميعا
إما في الأكل، أو في شراء شتى المنتجات، أو في مشاهدة الأفلام والمسلسلات بمعدلات
غير عادية، وذلك لكي ندخل أشياءا بداخلنا للشعور بالامتلاء.
ذلك النمط من المعيشة يجعل المرء رويدا
رويدا يتجاهل الأسئلة الحرجة والتي يصعب الإجابة عنها في الأغلب بشكل سريع،
وبالتالي فإن الجراح التي تحتاج لعلاج جذري يتم تركها، سواء كانت تلك الجراح شخصية
أو مجتمعية.
وليس المقصود هنا تحليل مادي، وإنما
الإشارة فقط لكون الأسوار التي نبنيها غالبا ما تمنعنا من رؤية الحقيقة، والتي قد
تكون موجودة في عيون الآخر التي نخاف التحديق فيها، تلك العيون التي ستخبرنا عن
الظلم والفقر وعدم المساواة والألم والجهل والهلاك الذي يعم في أنحاء العالم، على
أن ذلك التجاهل لن يحل شيئا في نهاية الأمر بل سيؤدي بنا إلى الهاوية إن لم نجد
حلولا جذرية لما نعانيه، النظر للآخر على
أنه متدني ومتوحش أو غير مثقف أو متحضر يعني الموافقة على معاناته، وعليه فإن نصرة
الفائز ومحاباته تبني سورا، الحلول ذات الضرائب الضعيفة تساعد على وجود الأسوار،
التمسك بالمستوى المادي والنظرة المادية نفسها تكرس لتلك الأسوار.
الإسكندرية
30/01/2025.
جامد 👏👏👏
ReplyDeleteإن شاءالله بهذا الأسلوب الرائع ستكون كاتبا لك شأن
ReplyDelete