الزفت

إهداء، بمناسبة وبدون، إلى الجميلة دائما وأبدًا، النعمة، أختي. **تقع تلك القصة في مملكة الشَبوكشي، وأي تشابه بينها وبين الواقع فهو عار علينا. القلم الأول لألا تعترض. القلم الثاني لألا تصرخ. القلم الثالث لألا تتألم أو تشعر. لم يكن من المفترض لجميلة أن تبدي رأيا في الأساس، لكن لاختلافها في كل شيء، بآية جمالها وقوة طبعها، لم تكتم الصرخة التي بداخلها بينما المرأة التي تقول جميلة لها "أمي" تفتح قدميها عن آخرهما، وأخرى تسن موسا وتدخل برأسها بين فخذي جميلة، ثم تقطع قطعة من لحمها، هذا ما لم تحتمله جميلة، فدوى صوتها في الغرفة البيضاء التي لطخ دمها جزءا منها. على الرغم من صرختها الجلية إلا أنها تمالكت عينيها ولم تدع دموعها تفيض في تحدٍ للمرأة التي تقول لها أمي، ولابنة العاهرة الأخرى –كما نادتها جميلة– التي غصبت عليها فتح ساقيها، وعلى الرغم أيضا من ذلك الموقف الذي تقف فيه المرأتان وجميلة، إلا أنها لم تكن تفهم ماذا يحدث؛ إذ إن البارحة كان قد أقيم عيد ميلادها بشكل ولا أروع، لكن اليوم مختلف جدا! أجلستها المرأة التي تقول لها أمي دون كلمة، وجميلة تحدق فيها كما...