Posts

Showing posts from May, 2021

الزفت

Image
  إهداء، بمناسبة وبدون، إلى الجميلة دائما وأبدًا، النعمة، أختي. **تقع تلك القصة في مملكة الشَبوكشي، وأي تشابه بينها وبين الواقع فهو عار علينا. القلم الأول لألا تعترض. القلم الثاني لألا تصرخ. القلم الثالث لألا تتألم أو تشعر.   لم يكن من المفترض لجميلة أن تبدي رأيا في الأساس، لكن لاختلافها في كل شيء، بآية جمالها وقوة طبعها، لم تكتم الصرخة التي بداخلها بينما المرأة التي تقول جميلة لها "أمي" تفتح قدميها عن آخرهما، وأخرى تسن موسا وتدخل برأسها بين فخذي جميلة، ثم تقطع قطعة من لحمها، هذا ما لم تحتمله جميلة، فدوى صوتها في الغرفة البيضاء التي لطخ دمها جزءا منها.   على الرغم من صرختها الجلية إلا أنها تمالكت عينيها ولم تدع دموعها تفيض في تحدٍ للمرأة التي تقول لها أمي، ولابنة العاهرة الأخرى –كما نادتها جميلة– التي غصبت عليها فتح ساقيها، وعلى الرغم أيضا من ذلك الموقف الذي تقف فيه المرأتان وجميلة، إلا أنها لم تكن تفهم ماذا يحدث؛ إذ إن البارحة كان قد أقيم عيد ميلادها بشكل ولا أروع، لكن اليوم مختلف جدا!   أجلستها المرأة التي تقول لها أمي دون كلمة، وجميلة تحدق فيها كما...

حُلم حزين أو حميم

Image
                                "أنا رايح رايح.. أنا مش بفوق                                 مش زي الحزن أنا استحالة أدوم." ليجي-سي. قد سبق لي في ليلته –أي ليلة الحلم- حينما كنت مع صديق مقرب لي في سيارته أن تحدثت عن كيف أنني للأسف لم أشعر يوما بالألفة بينما الأجداد والأحفاد، وذلك كان في إطار حديث جاءت فيه سيرة جده رحمه الله، وجدته أطال الله عمرها، وسبب حرماني ذلك، أو نعمة الله علي حتى لا أشعر بالحزن يوم الفراق، هو أن جدي لأبي توفاه الله قبل مولدي بسنوات قليلة، وجدي لأمي رحل بعد مولدي بأقل من عام، وجدتي لأبي كانت تعاني من مرض عضال منعها من التفاعل مع المحيطين بها جيدا فلم تكن بيني وبينها صلة ورحلت وأنا بين السابعة والتاسعة، أما جدتي لأمي فقد كانت هي الأخرى تعاني من أمر ما جعلها في منفى عقلي عن كل المحيطين بها، ورحلت في عامي التاسع تقريبا، رحمهم الله جميعا.     وجدت نفسي مرة واحدة في بيت الصيف الخشبي الذي يوجد في الأف...