الجوهرة

انفتح الباب عن غرفة شديدة الظلمة، يجلس فيها على أرض باردة الطفل وحيد الداني عاريا، ودخل عليه الرجل بقامة طويلة لا يُرى منها وجهه، انبسطت ملامح الطفل وفتح ذراعيه للرجل الذي ظل واقفا مكانه بلا تجاوب، قال الرجل: - يا وحيد، انظر ماذا أحضرت لك! - إنها هدية؟! - بالفعل، أتعلم ما هي؟ أدخل الرجل يده في جيبه ثم أخرجها وفيها جوهرة تلمع لمعانا يخطف العيون، حينئذ هلل وحيد وصفق بكلتا يديه وحاول أن يلتقطها من يد الرجل لكنه أرجعها محذرا: - إنها الجوهرة الألف يا وحيد، والجواهر هشة كما تعلم، حافظ عليها لألا تكسرها! - إنها جوهرة لامعة! إنها حقيقية، أول جوهرة حقيقية. - كن حذرا! - إنها ستكون أجمل جوهرة في الغرفة، أعني العالم، لأنها ستكون جوهرتي أنا! هكذا قال وهو يكاد...